أخبار عاجلة
/ , / الزمزمي يجيز الطلاق بالإيمايل والفايسبوك.. ويتجاهل قولة الإمام مالك: أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار؟

الزمزمي يجيز الطلاق بالإيمايل والفايسبوك.. ويتجاهل قولة الإمام مالك: أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار؟

الزمزمي يجيز الطلاق بالإيمايل والفايسبوك.. ويتجاهل قولة الإمام مالك: أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار؟ 

 

يواصل عالم زمانه، عبد الباري الزمزمي تحطيم الأرقام القياسية في مجال إصدار فتاواه الغريبة المخالفة للمنطق وما لا تتحمله عقول العامة وتقبله أذهانهم، والتي لم يسبقه إليها إنس ولا جان من قبل.
الزمزمي، وبالرغم مما خلفته فتاواه العجيبة، التي تحلل الحرام وتبيح المكروه، من ردود أفعال من لدن حاقدين متربصين لا يفلتون هكذا فرص وقد وجدا في هراء الرجل فرصة للاستهزاء بشخصه وبدين الله، إلا أنه يصر إلا أن يشمت دعاة الانحلال فيما جاء به دين مكارم الأخلاق.
الزمزمي وبعدما صار حديث المجالس بفتوى تبيح للمرأة الاستمناء بالجزر ومن قبلها إرضاع زميل العمل، عاد ليصدر فتوى أخرى نافس بها فناني الكوميديا وقد رخص للراغب في الطلاق أن يطلق بالإيمايل أو الفايسبوك، وفي ذلك تنقيص من علاقة الزواج، التي هي ميثاق ترابط وثيق، أخذ الله سبحانه وتعالى عليها من المتزوج ميثاقا غليظا.
والسؤال هو إذا كان الشرع لا يعتبر الطلاق طلاقا إلا إذا نطق المطلق في وجه زوجته بعبارة تفيد الطلاق دونما أن يكون في حالة غضب ولا سكرانا أو تحت الضغط، فكيف له أن يقبل أن يتم إنهاء الترابط عبر الفايسبوك أو الإيمايل؟ ومن يضمن أن يكون شخصا آخر هو من كتب الرسالة؟
الزمزمي وهو يطلق العنان لخياله الخصب ليسبح سبحا طويلا، ليأتيه بما يجعله مرضيا، نسي أو تناسى أن الطلاق أبغض الحلال عند الله، إذ أغفل أنه بفتواه سيطلق السواد الأعظم من المغاربة، بالنظر إلى أنه سيقضي على كل فرص الصلح، الذي هو خير، من الأساس، ناهيك عن الزج بالعلاقة الشرعية المقدسة في متاهات العبث.
ويبدو أن الزمزمي وهو يكثر من فتاواه، لم يحط خبرا أن الجرأة على الفتوى دلالة على عدم العلم وقلة الورع، ومن لم يقف عند خطورة إصدار فتوى يتحمل وزر كل من عمل بها، فبالأحرى فتاوى لاتعد ولا تحصى وكلها أساءت إلى الإسلام وعلمائه.
وتذكيرا لعالم العصر الحديث المجدد، نخبر الزمزمي أن أحبار الأمة وكبار الصحابة، كان الواحد منهم كلما سئل عن نازلة، رمى بالكرة في ملعب الآخر وقد أوجس خيفة في نفسه من الخوض فيها ،حتى أن الإمام مالك إمام دار الهجرة، الذي نتبع مذهبه لم يجب إلا على أربعة أسئلة من عشرات طرحت عليه، ولم يجد حرجا من أن يقول لا أعرف فيما تبقى، فأين أنت من مالك يا زمزمي؟ أم أن ملأى السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ؟

 

عن الكاتب :

فقرة مختصرة عن الكاتب
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات: