تلميذ يحرق نفسه وسط ثانوية بمدينة جرادة احتجاجا على حرمانه من متابعة دراسته
نشرت بواسطة:Unknown
1:02 م
في
3bi9a,
الاخبار
لاتوجد تعليقات
تلميذ يحرق نفسه وسط ثانوية بمدينة جرادة احتجاجا على حرمانه من متابعة دراسته
جرادة – حاسي بلال/ وجدة البوابة: حاسي بلال في 28 أكتوبر 2013، ذكر مصدر جد مطلع في تصريح له لشبكة الأخبار “وجدة البوابة” أن تلميذا مفصولا عن الدراسة بثانوية جابر بن حيان التأهيلية بحاسي بلال – إقليم جرادة، أقدم على إحراق جسده احتجاجا على رفض إدارة المؤسسة ومجلسها إمكانية إرجاعه إلى الدراسة لتثليث قسمه. وكان التلميذ المفصول الذي حاول الانتحار واحدا من بين ستة آخرين تم فصلهم جميعا عن الدراسة لأسباب، أكد المصدر المطلع ، أنها تعود إما لكثرة تغيباتهم أو بسبب انحرافهم عن الصواب مما جعل أعضاء مجلس المؤسسة يرفض إتاحة فرصة أخرى لهم للعودة للدراسة، بينما تم قبول طلبات ستتة آخرين كانوا ضحايا مشاكل عائلية أو بسبب نقص مسجل في مستواهم الدراسي حيث تبين لأعضاء المجلس أنهم قادرون على بذل مجهودات تمكنهم من النجاح خلال هذه الفرصة المتاحة لهم بعكس ما لمسه الأعضاء في الستة المفصولين موضوع الطرد النهائي من الدراسة. ويجدر بالذكر أنه تم خلال الموسم المنصرم تسجيل حالة أخرى شبيهة بهذه حيث أقدم تلميذ بثانوية الزرقطوني بجرادة على محاولة إضرام النار على نفسه لنفس السبب…
ولقد تم إسعاف التلميذ الذي أضرم النار على جسده وهو في حالة شبه خطيرة” احتراق الجسد من الدرجة الثانية” إلى المستشفى الإقليمي بجرادة ونظرا لصعوبة الوضع تم نقله عاجلا إلى مستشفى الفرابي بوجدة لإنقاده من موت كاد أن يكون محقق. وذكر المصدر داته أن أشخاصا غرباء تسللوا إلى المؤسسة بمجرد سماع الحادث لمحاصرة إدارة الثانوية كرد فعل عما حصل للتلميذ بسبب طرده نهائيا من الدراسة، وكان من بين المحتجين الذين اقتحموا المؤسسة طلبة جامعيون وعدد من المواطنين من ساكنة جرادة وحاسي بلال.
هذا وفي اتصال هاتفي مع أحد الموظفين بالتعليم بحاسي بلال، بغية التحقق من النازلة، تم تأكيد الموضوع، فعبر الموظف عن شديد أسفه لما حدث وما حصل للتلميذ جراء طرده وعدم قبول طلبه للرجوع مرة أخرى للدراسة من طرف أعضاء مجلس الثانوية، فتساءل عن جدوى إقدام هذا التلميذ على عملية إضرام النار على جسده وكأن أبواب الحياة قد أغلقت في وجهه بمجرد فصله من الدراسة، ولتنوير الرأي العام، قال الموظف أن الفصل من الدراسة أمر وارد وليس هناك قانون يمنع ذلك خاصة إذا تعلق الأمر بتلاميذ منحرفين معروفين بالفوضى وكثرة الغياب عن الدروس والذين إذا تم إرجاعهم إلى المؤسسة مرة أخرى سوف تكون عودتهم ضارة جدا للآخرين، بل قد يجرون معهم تلاميذ آخرين كان بإمكانهم تحقيق نتائج حسنة…وقد تساءل الموظف بعين المكان عن خلفيات دخول جهات غريبة على الخط ، هل كان قصدهم هو إلغاء الفصل عن الدراسة؟ وإن صح ذلك فإلى متى سيستمر إرجاع كل مفصول إلى الدراسة حتى ولو كان منحرفا أو يتحلى بسلوك غير مقبول وله آثار سلبية على السير العادي للدراسة؟ وقال نفس المصدر أن الذين تم رفض طلباتهم من طرف المجلس هم تلاميذ معروفون بسوابقهم وبسلوكهم وعدم انضباطهم ما جعل أعضاء المجلس وبكامل الأسف يبثون في عدم السماح لهم بالعودة إلة المؤسسة درءا لما قد يحصل من أضرار بسببهم لغيرهم من التلاميذ الراغبين في الدراسة. وبرغم هذا فإن جميع المسيرين والأساتذة بثانوية جابر بن حيان يتأسفون جدا لما حصل للتلميذ موجهين للجميع خاصة المفصولين نصيحة مهمة وهي عدم اللجوء إلى مثل هذه العمليات الانتحارية التي لا تجدي، فالحياة كلها آفاق ومن له رغبة في الدراسة فليست المؤسسة التعليمية وحدها التي تضمن ذلك بل يمكن للمعنيين بذل مجهودات جبارة لاجتياز الامتحانات كأحرار…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق